إن التأمل في أقوال وأحوال سلفنا الصالح ليرى فيها كم كانت حياتهم كلها لله وما أحوجنا اليوم في حاضرنا إلى السير على دربهم واقتفاء أثرهم، ومِن بين هؤلاء السلف الصالح نجد الإمام المجاهد والشيخ الزاهد، الإمام الحسن البصري رحمه الله، حيث كان الحسن أعلم أهل عصره، يقول قتادة: "ما جمعت علمه إلى أحد العلماء إلا وجدت له فضلا عليه، غير أنه إذا أشكل عليه كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله، وما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن"، ومن اقوال الحسن البصري اخترنا لكم أفضلها بحيث تشمل مجال الزهد والرقائق ومكارم الأخلاق.
قال محمد بن سعد كان الحسن - رحمه الله - جامعا ، عالما ، رفيعا ، فقيها ، ثقة ، حجة ، مأمونا ، عابدا ، ناسكا ، كثير العلم ، فصيحا ، جميلا ، وسيما . وما أرسله فليس بحجة .
وقال قتادة: وما جالست رجلاً فقيهاً إلا رأيت فضل الحسن عليه، وكان الحسن مهيباً يهابه العلماء قبل العامة.
وعن أنس بن مالك ، قال : سلوا الحسن ; فإنه حفظ ونسينا.
عن أمة الحكم ، قالت : كان الحسن يجيء إلى حطان الرقاشي، فما رأيت شابا قط كان أحسن وجها منه.
اقرأ أيضا مقولة أو حكمة من حكم الشافعي
من هو الحسن البصري
هو الحسن بن يسار البصري عالم جليل من علماء أهل السنة والجماعة كنيته "أبي سعيد"، ولد رحمه الله عام واحد وعشرين من الهجرة قبل سنتين من نهاية خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان قد دعا له ب "اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس"، أتم حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره. نشأ في الحجاز بين الصحابة، ورأى عدداً منهم وتعلم منهم الكثير كما روى عنهم العديد من أقوالهم وأحاديثهم.
انتقل إلى البصرة في سنة 37 هـ ، لتلقي العلم من مجموعة من كبار الصحابة الذين استقروا بها، وفي سنة 43هـ عمل كاتبا في غزوة لأمير خراسان الربيع بن زياد الحارثي لمدة عشر سنوات، وبعد رجوعه من الغزو استقر في البصرة حيث أصبح أشهر علماء عصره ومفتيها حتى وفاته.
انتقل إلى البصرة في سنة 37 هـ ، لتلقي العلم من مجموعة من كبار الصحابة الذين استقروا بها، وفي سنة 43هـ عمل كاتبا في غزوة لأمير خراسان الربيع بن زياد الحارثي لمدة عشر سنوات، وبعد رجوعه من الغزو استقر في البصرة حيث أصبح أشهر علماء عصره ومفتيها حتى وفاته.
المزيد من سيرته: الحسن البصري-- ويكيبيديا
قالوا عن الإمام الحسن البصري
سُئل أنس بن مالك عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟ قال: سلوا مولانا الحسن. فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا. وقال أيضاً: إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين.قال محمد بن سعد كان الحسن - رحمه الله - جامعا ، عالما ، رفيعا ، فقيها ، ثقة ، حجة ، مأمونا ، عابدا ، ناسكا ، كثير العلم ، فصيحا ، جميلا ، وسيما . وما أرسله فليس بحجة .
وقال قتادة: وما جالست رجلاً فقيهاً إلا رأيت فضل الحسن عليه، وكان الحسن مهيباً يهابه العلماء قبل العامة.
وعن أنس بن مالك ، قال : سلوا الحسن ; فإنه حفظ ونسينا.
عن أمة الحكم ، قالت : كان الحسن يجيء إلى حطان الرقاشي، فما رأيت شابا قط كان أحسن وجها منه.
اقرأ أيضا مقولة أو حكمة من حكم الشافعي
اقوال الحسن البصري
لا شيء أَوْلَى بأن تقيده من لسانك، ولا شيء أولى بألا تقبله من هواك.
ما ألزم عبد ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده
من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا
أفضل العمل الفكرة والورع، فمن كانت حياته كذلك نجا، وإلا فليحتسب حياتَه.
أيها الناس: إنكم لا تنالون ما تُحبون إلا بترك ما تشتهون، ولا تدركون ما تأمُلون إلا بالصبر على ما تكرهون.
إذا لم يعدل المعلم بين الصبيان كُتِبَ من الظلمة.
بئس الرفيقان: الدينار والدرهم، لا ينفعانك حتى يفارقاك.
من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.
لو شاء الله – عز وجل - لجعلكم أغنياء لا فقير فيكم، ولو شاء الله لجعلكم فقراء لا غني فيكم، ولكن ابتلى بعضكم ببعض لينظر كيف تعملون.
إن المؤمن في الدنيا غريب لا يَجزع من ذلها ولا يُنافس أهلها في عزها
احذر ممن نقل إليك حديث غيرك ، فإنه سينقل إلى غيرك حديثك
ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل
إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضى يوم مضى بعضك
ما رأيت مثل النار نام هاربها ، ولا مثل الجنة نام طالبها
إن النفس لأمارة بالسوء، فإن عصتك في الطاعة، فاعصها أنت في المعصية.
ليس العجب لمن هلك كيف هلك؟ وإنما العجب لمن نجا كيف نجا؟
قرأت في تسعين موضعا من القرآن أن الله قدر الأرزاق و ضمنها لخلقه ، و قرأت في موضع واحد : الشيطان يعدكم الفقر … فشككنا في قول الصادق في تسعين موضعاً و صدقنا قول الكاذب في موضع واحد
يا عجبا لقوم أمروا بالزاد، ونودوا بالرحيل، وحُبِسَ أولهم على آخرهم، وهم قعود يلعبون.
ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر أعلى طاعة أو على معصية ؟ فإن كانت طاعته تقدمت ، وإن كانت معصية تأخرت.
العلم علمان : علم اللسان فذاك حجة الله على ابن آدم ، وعلم في القلب فذاك العلم النافع.
الصبر كنز من كنوز الجنة ، وإنما يدرك الإنسان الخير كله بصبر ساعة.
إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا.
أيها الناس ! احذروا التسويف ، فإني سمعت بعض الصالحين يقول :نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ثم لا نتوب حتى نموت.
تفقَّد الحلاوة في ثلاثة: في الصلاة، والقراءة، والذكر، فإن وجدت ذلك، فامضِ وأبشِر، وإلا فاعلم أن بابك مغلق، فعَالِجْ فتحَه.
تعليقات
إرسال تعليق